علاء شقير يكتب: من لا يحب الهيِّب؟

بتاريخ 29/3/2021 اقتحمت مجموعة مسلحة بلباس عسكري ليلاً قرية أم الرمان في الجنوب السوري من محافظة السويداء بقصد مداهمة احد منازل القرية على خلفية خلافات غير معروفة بدقة، وقاموا بإطلاق النار بشكل عشوائي وهمجي على المنازل، مما أستثار حمية شباب القرية الذين هبّوا عُزلاً لمكان اطلاق النار، ولحظة وصولهم لم يتردد عناصر الدورية بإطلاق النار … اقرأ المزيد

موفق مسعود يكتب: ثلاث قصاصات هاربة

1: إنسحاب : لا يزال أمامي مسافة قصيرة كي أبلغ منتصف السباق، كنت متعباً، لكنني يجب أن أتابع بتصميم وجَلَدٍ لا يضاهيني فيه أحد .. ها أنا أقرر المضي قدماً … أشد عضلات ساقيّ وأخطو مصمماً . ولكن، داهمتني كلمة سكنت في مخيلتي كذبابة دخلت عبر أذني إلى تلافيف دماغي : كلمة / انسحاب /، … اقرأ المزيد

يوسف الشوفي يكتب: نهلة…. لأجلنا ! ألف مرّة أخرى

لعلّ القهر أكثر الأشياء قسمة بين البشر, وهذا ليس عادلاً .. العدل أن يكون الفرح أعدل الأشياء قسمة بين الأطفال. ربما لم نعد قادرين على اليأس أكثر ممّا يئسنا على حدّ قول درويش, وهذا ما يفسّر إصرارنا على تعرية كل شيء, بعدما نزحنا وهُجّرنا ومات الحجر قبل المشاعر. إذن لم يبقَ سوى أملٍ يسيرُ أمام … اقرأ المزيد

فواز خيو يكتب: شهداء وثورات وتاريخ ونحن!

أشعر بحزن حين تلفظ كلمة شهيد، واتساءل عن قوافل من ضحايانا عبر التاريخ، من اجل ماذا ذهبوا وتركوا وراءهم حسرات الأهل؟ هل تم الحصول على نتيجة مشرفة مقابل هذا الثمن الباهض؟ كل الثورات تم اغتيالها وتولى التجار قطف ثمارها وصار الناس يترحمون على ثاروا ضدهم. وكل الحروب التي اتخذت صفة التحرير توجت بالأوسمة من لم … اقرأ المزيد

أسامة هنيدي يكتب: عن سوريا وإبراهيم صموئيل والناس

في قصته البارعة، الناس، الناس، الصادرة عن دار الجندي عام 1990 يكتب القاص السوري الفذ إبراهيم صموئيل عن عدة نماذج حية تصرفت وتحدثت، والغريب بالأمر كما تتحدث اليوم وكما تتصرف اليوم. تتحدث القصة عن سائق أرعن لحافلة نقل عمومية يقود بتهور على طريق زلقة مغامرا بمصائر من معه من ركاب، للحظة التي ينبري فيها أحدهم … اقرأ المزيد

في عيد العمال…العدل للعامل

لا يمكن لأي جهة أو جماعة، تدعي أنها تسعى للعدالة الاجتماعية، إلا أن يكون عيد العمال عيدها وبوصلتها، فالدولة التي لا ترى في العامل ركيزتها و حاملها، هي وفق رؤيتنا دولة لا يمكنها أن تحقق أي شكل من العدالة في أي قطاع. لطالما كان الاقتصاد هو موجه الدول، ومانح الهويات للأحزاب والأنظمة، فما إن ظهر … اقرأ المزيد

أسامة هنيدي يكتب: نرسيس السوري

تروي الأسطورة اليونانية القديمة أن نرسيسوس كان يتميز بمظهر جميل وقد شاهد أثناء تجواله في الريف صورته المنعكسة في بحيرة هادئة ووقع بجنون في حب نفسه متمثلة في صورته وملئ باليأس لأنه لم يستطع الوصول إلى المحبوب فقتل نفسه ومن نقاط الدم القليلة التي سالت على الأرض بجوار الماء نمت زهرة عرفت الى اليوم بزهرة … اقرأ المزيد

علاء شقير يكتب: قيد مجهول وهويات مفقودة

أثارَ المسلسل السوري ” قيد مجهول ” والذي عُرض مُؤخراً على شبكة أوربت شو تايم (OSN) (اخراج السدير مسعود وتأليف محمد أبو لبن ولواء يازجي) ضجة بين المشاهدين من ناقدٍ له إلى مُعجبٍ به خصوصاً الدور الذي أداه الفنان عبد المنعم عمايري عن شخصية “سمير”. لم أستطع إلا أن أقفَ ملياً عند المشهد الموجع والدامي … اقرأ المزيد

موفق مسعود يكتب: المربع الأول

استيقظ آدوم محموماً برغبة الكتابة، طوى يديه متلمساً حبله الشوكي أسفل الظهر في محاولة يائسة كي ينتزع الخنجر المغروس في ظهره والذي لم يعد يشعره بالألم ، لكنه سيكون مثالياً كي يحفر أفكاره المتدفقة داخل جمجمته على الجدران. بحجرٍ كلسي مدبب خط هذه الكلمات سريعاً : / أنا في المربع الأول … هذه ملاحظة كل … اقرأ المزيد