هشام الجوهري يكتب: الغداء الثقيل

يا شيخنا, يا حامي النعمةَ في بيوتنا ,ويا واسطة الخير بيننا وبين الله, الامرُ لك ونحن من المطيعين… هل تريد شيئا قبل أن ننصرف؟ هكذا خاطب جمعٌ من رجالِ القرية شيخهم الجليل ,وبإشارةٍ من يده تشكرُ ولائهم, انصرفوا الرجال يتمتمون مناقب شيخهم وعقلهُ الراجح وحكمته الطاغية. جلسَ الشيخُ على الكرسي في شرفةِ بيتهِ المعزول عن … اقرأ المزيد

ربيع مرشد يكتب: بحيرة الأمنيات

إن كانت العبودية ثقافة قائمة بحد ذاتها، نمط حياة وتفكير؛ فإن الخيال المنفلت من عِقاله لا يعنيه كل هذا. في لوحتي: بحيرة الأمنيات تتجسد الرؤيا بالخيال الجامح، الخيال الباحث بكل حرية عن غدٍ أفضل، الواقع الجامد بمواجهة الفكر المتحرر. طيب كيف هذا؟. إن كان الواقع مؤطراً ومكبلاً بالقوانين الناظمة حياتياً وأخلاقياً وحكومياً، أو حتى بمخترقيها، … اقرأ المزيد

موفق مسعود يكتب: رسالة في الظهيرة

سأكتب اليوم رسالة مكثفةً وأقرأها لمن حولي، قبل أن أرسلها للنشر في إحدى الصحف، ولكن ثمة محرك ديزل تحت نافذتي يئّز بلا هوادة .. إنه لشاحنةِ نقلٍ كبيرة، مع أن الوقود ليس رخيصاً فإن المحرك يدور ويدور، بينما الشاحنة متوقفة، ربما صاحبها موظف في الدولة إذن، ويقوم بإحماء المحرك ، بينما أجلس خلف طاولتي أحاول … اقرأ المزيد

موفق مسعود يكتب: حكاية الحلزون الكبير للحلزون الصغير قبل النوم

(قصة قصيرة لليافعين 14-16 / وفوق ال85 من العمر) تمطى الحلزون بجسده المخاطي ليحيط قوقعة الصغير الذي يخاف أصوات صرار الليل وحفيف الأفاعي على الأوراق الناشفة ، كان الصغير يمسك موبايله ويتفرج على فيديو لبطريق يصفع بطريقاً آخر بالخطأ … ضحك الصغير كثيراً حتى اهتزت قوقعته الطرية .. حينها نزع الأب الموبايل من يد الحلزون … اقرأ المزيد

موفق مسعود يكتب: يحدث في الفجر

ـــ ولكن …؟! اتسعت حدقتا أحمد في ظلام الغرفة الرطبة، وهو يحدق نحو الموت الذي تجسد أمامه على هيئة قبطانٍ قديم بجلبابٍ أسود. علقت الكلمات في الحنجرة مفسحة المجال للهواء الذي يدخل بارداً إلى رئتيه الصغيرتين ويخرج حارقاً . ابتسم القبطان وهرّت الكلمات من فمه كأنها قطع جليدٍ متكسر : هيا بنا .. ستكون رحلة … اقرأ المزيد