فواز خيو يكتب: بيان قمة قادة الثورات العربية

نحن الموقعون أدناه: عمر المختار، سلطان باشا الأطرش، عبد القادر الجزائري، عبد الكريم الخطابي، أحمد عرابي، يوسف العظمة، صالح العلي، ابراهيم هنانو.
لقد التقينا، في لقاء قمة، بناء على دعوة، من الأخ المرحوم سلطان باشا الأطرش، بمناسبة عيد الجلاء في سوريا ..
لتدارس وضع الأمة..
في البدء؛ وجدنا خطأ في عنوان الدعوة.
/ تدارس وضع الأمة /
لقد تركناها أمة ، ونجدها اليوم مجموعة قبائل مشتته ، يأكلها الخراب والفساد .
تأكل نفسها ، ويأكلها كل ذئاب الأرض .
في الجزائر ، مليون ونصف شهيد . وبسبب تجار الثورة وورثتهم ، صار الجزائريون ليسوا نادمين فقط على ضحاياهم ، بل على رحيل الفرنسيين .
وفي باقي ما تسمونه الدول العربية ، فالوضع نفسه ، مع اختلاف نسبة الضحايا والخراب .
اعزاءنا السفلة :
لم يكن لدينا أدنى أنواع الموارد . قمنا بثوراتنا ، ووضعنا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار .
لم نبال بالربح أو الخسارة .
على مبدأ شاعرنا الكبير عمر أبي ريشة :
شرف الوثبة أن ترضي العلا
غلب الواثب أم لم يغلب
——
يوسف العظمة ، ذهب الى ميسلون ، وهو يعرف أنه شهيد ، لأنه لا يستطيع مقاومة جحافل الفرنسيين ، بعدد قليل من العساكر .
قال يومها : أنا ذاهب ، كي لا يسجل التاريخ أن الفرنسيين ، دخلوا دمشق بدون مقاومة .
أية روح هذه ؟ وأية روح تلك التي نجدها عندكم الان ؟
وكل فئة ترهن قرارها ومستقبلها ، وما يجره من مستقبل للوطن ، ترهنه الى من يمولها ..
حين بدأنا ثوراتنا ، بأعداد قليلة من الشرفاء ، وبامكانيات محدودة ؛ وصفنا شيوخكم ووجهاؤكم بأننا قطاع طرق ولصوص .
وحين حققنا ما حققناه ، صاروا يتباهون بنا ، ويعيشون على ارثنا .
حتى اللصوص وقطاع الطرق ، صاروا يضعون صورنا على سياراتهم ، ويعلقونها في بيوتهم و مضافاتهم ، ليغطوا على خزيهم .
كنا نخاطب شعبنا : يا أبناء شعبنا العظيم . وكان عظيما .
وكانت الناس رغم الفقر والعوز ، تلتف حولنا ، وتقدم أبناءها من أجل عزة هذا الوطن .
وبعد مئة عام ، نخاطبكم : أيها المخربون ، ماذا فعلتم بأرثنا وبأوطاننا ، وماذا ستورثون أبناءكم ؟
لنا قيمنا ولكم قيمكم
لنا أوطاننا ولكم أوطانكم .
نعم نحن نادمون ،
لأنكم لا تستحقون .
لا تذكروا أسماءنا
لا تعلقوا صورنا
دعونا في قبورنا امنين .

شارك

Share on facebook